جمـال الدبـوز
نجم وكوميدي مغربي فرنسي. استطاع أن يخرج من عالم الفقر إلى عالم النجومية والثراء. جمال الدبوز هو من أكثر الشخصيات المحبوبة في فرنسا وفي المغرب. تزوج سنة 2008 بمقدمة الأخبار الأكثر إثارة في فرنسا ميليسا توريو في مدينة مراكش. وشارك الدبوز في مجموعة من الأفلام الطويلة والقصيرة وحصل على عدة جوائز في بلجيكا وفي مهرجان “كان”.
فكاهي فرنسي من أصل مغربي، من أبناء المهاجرين الذين كانوا يقطنون بضواحي المدن الفرنسية. أصبح في صدارة نجوم الفكاهة والسينما في فرنسا. تجاوز مراهقة صعبة ليلج مدارج العمل الفني الاحترافي من أوسع الأبواب، ويقدم أعمالا حققت إيرادات خيالية.
المولد والنشأة
ولد جمال دبوز يوم 18 يونيو/حزيران 1975 في باريس، وترعرع في كنف أسرة مغربية مهاجرة، واجهت أوضاعا صعبة لتلبية حاجات ستة أطفال من ضمنهم جمال الذي عرف بشغبه وسلوكياته الجانحة التي سببت له إصابة خطيرة بذراعه عام 1990.
الدراسة والتكوين
حينما نشرت مجلة كلوزر في يونيو/حزيران 2014 قائمة بالشخصيات الفرنسية التي لا تحمل شهادة البكالوريا، كان جمال دبوز واحدا منهم، حيث كانت علاقته مع المدرسة متوترة، قبل أن يكتشف صدفة عالم الفضاء المسرحي التابع للمدرسة.
المسار الفني
لم يكن يعرف أن حادثة طرده من الفصل من قبل المدرسة ستقوده وهو يتجول بين ممرات المؤسسة الى اكتشاف القاعة المسرحية وهي تحتضن مجموعة من الأطفال يتدربون تحت إشراف المؤطر التربوي والفني الذي سيصبح الأب الروحي والمعلم الدائم لجمال "ألان دوجوا" الذي يحمل لقب "بابي".
عن ذلك يقول دوجوا "لم أصدق أنه موهوب بهذا الشكل. لقد أمتعنا جميعا بلغته الساخرة العبثية وبحركاته الميمية المتنافرة، حتى حسبنا أننا أمام الكوميدي الشهير شارلي شابلن".
لقد اكتشف جمال المجال الذي سيفتح له آفاق حياة جديدة بعد الحادثة المأساوية، ففي 17 يناير/كانون الثاني 1990، وبينما كان يهم بعبور سكة القطار رفقة صديقه، صدمه القطار، ففقد يده اليمنى، في الوقت الذي فارق صديقه الحياة. لم تمنعه الحادثة من الإقبال على الحياة ورفع التحدي.
يقول جمال "حينما استيقظت من العملية، وفي الدقيقة نفسها التي أخبرني الطبيب بأنني لن أتمكن منذ اليوم من الاعتماد على ذراعي اليمنى، طلبت منه قلما وحاولت الكتابة باليد اليسرى".
بعد الحادثة بعام تفتقت موهبة الكوميدي الصغير الذي أحرز أولى جوائزه الهامة عام 1991 "النجمة الذهبية للمسرح الارتجالي". في 1995 منح له جون فرانسوا بيزو وجاك ماساديان فقرة يومية على إذاعة "نوفا"، ثم دشن مساره تلفزيونيا على قناة (باريس الأولى) ليغدو في وقت قصير الفتى المدلل لقناة كنال بلاس الشهيرة، وهناك قدم عرضه الفردي الأول الذي رفعه الى صدارة نجوم الفكاهة الفرنسية.
أما في السينما، وبعد تجارب متواضعة، فقد حقق ظهورا قويا في فيلم "زونزون" للوران بونيك (1998)، وهو دراما تدور في الفضاء السجني ثم فيلم "السماء، الطيور.. وأمك" لجمال بنصالح في نفس العام.
وتوالت النجاحات مع الفيلم الذي حطم أرقاما قياسية بالقاعات الفرنسية "أستيريكس وأوبيليكس: مهمة كليوباترا" لألان شابات (2001) ثم جاء عرضه الفردي "100 في المائة دبوز" الذي بدأ جولته نهاية 2003، ليكرس موقعه في طليعة فن السخرية بفرنسا.
عبر دبوز المحيط الأطلسي للمشاركة في أعمال هوليودية قبل أن ينضم عام 2005 لفيلم "الأهالي" (أنديجين) مع سامي نصري ورشدي زم وسامي بوعجيلة، والذي أحرز فيه الممثلون جائزة مشتركة هي سعفة أحسن تشخيص رجالي في مهرجان كان. واكتسى الفيلم شهرة واسعة لتناوله موضوعا حساسا يتمثل في دور الجنود المنحدرين من شمال أفريقيا في تحرير فرنسا من النازية. وعاد الى أضواء كان عام 2010 مع رشدي زم وسامي بوعجيلة والمخرج رشيد بوشارب في فيلم "خارج القانون" الذي يتناول حرب الجزائر.
يحافظ دبوز على علاقاته بالبلد الأم المغرب، الذي ينظم فيه كل عام بمدينة مراكش
، مهرجانا ضخما للضحك يستقطب نجوم الفكاهة الفرنسية والمغربية
المصدر : موقع الجزيرة
معلومات اخرى على ويكيبيديا
جمال دبوز - ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
معلومات اخرى على ويكيبيديا